مواجهة متلازمة الأيض
هناك احتمال بنسبة 1:3 أنك مصاب بالفعل بهذه المتلازمة، ويتحدد ذلك وفقا للمكان الذي تحيا فيه في هذا العالم؟ متلازمة غامضة…لكنها تنطوى على تأثيرات تهدد الحياة.
تشير إحدى الدراسات الحديثة إلى ارتفاع نسبة المصابين بمتلازمة الأيض في الولايات المتحدة الأمريكية من 32.5٪ إلى 36.9٪ من السكان خلال الفترة من عام 2011 و حتى 2016[1]. ويعكس ذلك زيادة تقدر بحوالي 5 ٪ – وهو رقم صادم، ويشمل حوالي نصف عدد من تجاوزت أعمارهم الستين عاماً.
والأسوء من ذلك، إن هذه المتلازمة تنطوي على تأثيرات قد تودي بالحياة، كأن يتعرض المصاب للنوبات القلبية أوالسكتات الدماغية.
ونظراً لانتشار متلازمة الأيض، وتداعياتها المميتة، ومع غياب الوعي بها، فإننا ملزمون بالبحث عن المزيد من المعلومات حول هذه الحالة. فإذا فهمنا ماهيتها، سيكون لدينا فرصة أفضل لوقف انتشارها الذي يهدد حياة الإنسان.
ولكي نبدأ في التفكير في هذا الأمر، علينا ألا ننظر إلى هذه المتلازمة على أنها “شيء واحد”. فالأمر أكثر تعقيداً من ذلك – فلننظر إليها كبوتقة تتجمع عندها العديد من الوظائف التي تتم بشكل خاطىء داخل أنظمة جسم الإنسان المسؤولة عن استيعاب الطاقة ونقلها. وكل تلك الاضطرابات مجتمعة تمثل تحدياً صحياً يفوق مجموع أجزائه.
متلازمة الأيض – هل تودي بالحياة؟
من المنظور الطبي، يعتبر المريض مصاباً بمتلازمة الأيض، حال ظهور ثلاثة أو أكثر من تلك الأعراض:
- أولاً، السمنة. ويعني ذلك أن يكون محيط الخصر أكثر من ٤٠ بوصة بالنسبة للرجال أو ٣٥ بوصة بالنسبة للنساء، أو أن يكون مؤشر كتلة الجسم ٣٠ أو أكثر.
- ارتفاع ضغط الدم، ونعني هنا أي قياس لضغط الدم أعلى من 85 مم زئبق (الضغط الانقباضي) أو 130 مم زئبق (الضغط الانبساطي)
- ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويعني ذلك وصول مستوى جلوكوز البلازما وقت الصيام إلى 100 مجم / ديسيلتر أو أكثر.
- ومن العلامات الأخرى التي تدعو إلى القلق تراجع مستوى الكوليسترول HDL في الدم إلى ما هو دون ال 50 مليجرام/ ديسيلتر في النساء و40 مجم / ديسيلتر في الرجال
- وأخيرا، وصول مستويات “دهون الدم” االمعروفة باسم الدهون الثلاثية إلى 150 مجم / ديسيلتر أو أكثر.
انتشار متلازمة الأيض في الولايات المتحدة وفقا للعمر
بإمكانك مراجعة ثلاثة أو أكثر من تلك العوامل، وقد تجد نفسك أحد أعضاء نادي متلازمة الأيض، الذي يتنامى عدد أعضائه على الرغم من عدم رغبة أحد في الإنضمام إليه.
فمتلازمة الأيض تعكس مجموعة من المخاطر الصحية التي تنذر مجتمعة بتعرض صاحبها لحالات صحية قد تغير حياته: ويشمل ذلك التعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية، أو الإصابة بمرض السكري، أو الإصابة بأمراض الكلى والكبد، أو توقف التنفس أثناء النوم، وهي حالة خطيرة يتعرض لها المريض ليلاً، وتتمثل أعراضها في ضيق التنفس واللهاث.
وثمة أدلة عدة على انتشار متلازمة الأيض حولنا، سواء في منازلنا أو في أروقة المستشفيات. فعلى الصعيد العالمي، يعاني حوالي 550 مليون شخص من أمراض القلب والدورة الدموية، وينتهي الأمر بوفاة حوالي 18 مليون حالة من هؤلاء سنوياً[2]. في الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن مرض السكري وأمراض الكلى يسببان حوالي مليوني حالة وفاة سنوياً[3].
ويقابل المشكلات الصحية المرتبطة بمتلازمة الأيض زيادة في معدل الوفيات بنحو 1.6 ضعف[4]. وينطوي ذلك على إرهاصات جد خطيرة.
وكما هو الحال مع الكثير من حالات الطوارئ الصحية على مستوى العالم، يتراجع مفهوم “العدل” من مشهد متلازمة الأيض، فنراها تستشري بين قطاعات معينة من المجتمع، وفي كثير من الأحيان بين من هم أقل قدرة على التأقلم.
متلازمة الأيض ظاهرة عالمية
تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدل انتشار متلازمة الأيض في الولايات المتحدة. ولكنها – على الرغم من ذلك – لا تعكس سوى جزءاً من الواقع. وتسلط التحليلات الأكثر دقة الضوء على مجموعات معينة أكثر عرضة للخطر.
تظهر الأبحاث أنه خلال الفترة من 2011 إلى 2016، ارتفعت عدد حالات متلازمة الأيض بشكل أسرع بين النساء (31.7٪ إلى 36.6٪)، ووصلت نسبتها بين من تتراوح أعمارهم من 20-39 إلى (16.2٪ إلى 21.3٪)، والبالغون من أصل إسباني (32.9٪ إلى 40.4٪) والبالغون الآسيويون (19.9٪ إلى 26.2٪)[5]. وبينما تظهر العوامل الاجتماعية والبيئية بعض التأثيرات المرتبطة بالمتغيرات العرقية، تبدو المعدلات متساوية تقريباً بين الجنسين – ولكن عمر المرء يظل العامل الأهم. فبينما نرى شاب واحد فقط من كل خمسة مصاباً بمتلازمة الأيض، نرى ما يقرب من نصف من تجاوزوا الستين عاما يعانون منها.
وبتحليل أعمق، نستطيع أن نصل إلى المزيد من القرائن. فقد كشفت دراسة حديثة أخرى، جمعت بيانات من جميع أنحاء العالم، أن متلازمة الأيض تعتبر حقاً ظاهرة عالمية. كما أوضحت أن الفوارق الديموجرافية موجودة، ولكنها تتباين من منطقة إلى أخرى.[6]
ففي الصين، بلغت نسبة المصابين بمتلازمة الأيض 9.8٪ من الذكور و17.8٪ من الإناث ممن تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 74 عاماً، بينما كانت نسبة المصابين بالمتلازمة في الهند 17.1٪ من الرجال و19.4٪ من النساء فوق سن 20 عاماً، في مقابل 33.7٪ من الرجال و35.4٪ من النساء في سن 20 عاماً وما فوق في الولايات المتحدة. وفي الدنمارك، يصنف 18.6٪ من الرجال و14.6٪ من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 41 و72 عاماً على أنهم يعانون من متلازمة الأيض. أما في كوريا الجنوبية، فتبلغ النسبة 5.2٪ من الرجال و9.05٪ من النساء ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و28 عاماً. وفي أستراليا، تم رصد متلازمة الأيض بين من هم فوق ال، 25 عاماً في في 24.4٪ من الرجال و19.9٪ من النساء.
من الجلي أنه ليس ثمة عامل واحد يتحكم في انتشار متلازمة الأيض. فبالنظر إلى النوع، نرى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة مقارنة بالرجال في بلدان مثل الولايات المتحدة أو الصين، لكن العكس هو الصحيح في بلدان مثل الدنمارك أو أستراليا.
لذا بات لزاما علينا أن نتعمق في الأمر كي نكشف أسباب استشراء هذه الظاهرة على مستوى العالم.
وعلى الرغم من أن تحديد تعريف موحد لمتلازمة الأيض لا يزال أمرا بعيد المنال، استطاع الباحثون الوقوف على العناصر المكونة للمتلازمة والتي لا تحدث بمحض الصدفة – وهو ما يفسح المجال لتحديد تلك العناصر ورصدها.
وتشير الأعراض المرتبطة بمتلازمة الأيض إلى الدور المهم الذي تلعبه الوراثة في الإصابة بها. فإذا كان لديك أحد الأقارب يعاني من المتلازمة فأنت معرض بنسبة 24٪ لأن تصاب بها، فعوامل الخطر الفردية تتزايد بنسب متفاوتة وفقا للتاريخ الأسري: ارتفاع ضغط الدم بنسبة 20٪ ، والسمنة بنسبة 44٪ ، والكوليسترول غير المنتظم بنسبة 54٪.[7]
وبعيداً عن ذلك، أين يمكننا البحث عن العوامل الأخرى المسببة لمتلازمة الأيض؟ يجدر بنا دراسة نمط الحياة.
سبر أغوار مشكلة ضخمة
يبدو أن السبب الرئيس في ارتفاع حالات الإصابة بمتلازمة الأيض حول العالم هو السمنة المفرطة. ففي عام 2005، أشارات تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن حوالي مليار شخص على مستوى العالم يعانون من زيادة الوزن. وبعد عقد من الزمان، ارتفع عدد هؤلاء ليسجل 1.5 مليار[8]. وبحلول عام 2021، أكدت المنظمة أن ما يقرب من 40٪ من البالغين على مستوى العالم يعانون من السمنة، ويشمل ذلك أكثر من 340 مليون طفل ومراهق[9].
وبشكل عام، تنطوي مسببات هذه المشكلة الصحية على شقين رئيسين وهما: زيادة استهلاك الأطعمة والمشروبات عالية الدهون والسكريات، وتراجع النشاط البدني بسبب التوسع الحضري المتزايد والاعتماد على الآلة.
ولكن ما هي عاصمة السمنة في العالم؟ إنها الولايات المتحدة الإمريكية.
فقد أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، والتي تمثل وكالة الصحة العامة الوطنية الأمريكية، أن انتشار السمنة قد وصل إلى معدلات غير مسبوقة في البلاد ليسجل في مارس 2020 أربعة من بين كل عشرة أشخاص، مقارنة بثلاثة من بين كل عشرة قبل 20 عاماً[10] .
وإذا نظرنا مرة أخرى إلى تلك الأرقام التي تعكس انتشار متلازمة الأيض في الولايات المتحدة: 33.7٪ من الرجال و 35.4٪ من النساء – نجد أن النسب جد مرتفعة مقارنة بما تسجله معظم البلدان في آسيا وأوروبا.
فمرة أخرى، تحتل الولايات الأمريكية الصدارة على مستوى العالم – ولكن في هذه المرة ليس في مجال تحسد عليه.
فما من أحد يمكنه تجاهل تلك العلاقة القوية بين السمنة المفرطة وارتفاع أعداد المصابين بمتلازمة الأيض. فزيادة الوزن إنما تمثل العامل الرئيس للإصابة بالمتلازمة – وهنا يكمن مفتاح حل المشكلة.
الدهون والأملاح والكربوهيدرات: بوابتك لمتلازمة الأيض
الوقاية خير من العلاج … لذا فإن التصدي لمشكلة متلازمة الأيض يعني في المقام الأول التصدي لأزمة النظام الغذائي والسمنة حول العالم.
وعند دراسة منحنى الانتشار الجغرافي لمتلازمة الأيض، نلحظ ارتفاع المعدلات بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة والهند.
فما السبب وراء هذا التفاوت الإقليمي؟
في الحالات الثلاث الأولى، يشير إصبع الاتهام إلى “النظام الغذائي الغربي”، الذي يقوم على الدهون المشبعة والأملاح والكربوهيدرات – وكلها عناصر “ترتبط بزيادة معدلات الاضطرابات الأيضية، ويشمل ذلك السمنة والسكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية والحالات الأخرى المرتبطة بها “[11].
فالهند تواجه تحديات من نوع خاص لكونها واحدة من أكثر الدول التي ينتشر بها مرض السكري في العالم حيث سجلت حوالي 73 مليون حالة. إذ تشير التقديرات إلى أن ثلث البالغين في الهند مصابين بنوع من متلازمة الأيض [12]. حيث يأتي حوالي 70٪ من السعرات الحرارية التي يحصل عليها المواطن الهندي من الكربوهيدرات متدنية الجودة التي تشمل منتجات الدقيق والوجبات الخفيفة النشوية والأرز الأبيض والخبز. ومن ناحية أخرى، يستهلك المواطن الهندي العادي ثلاثة إلى أربعة أضعاف كمية السكر التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.
لنقارن ذلك بالمشهد في كوريا الجنوبية، والتي تتراجع فيها معدلات الإصابة بمتلازمة الأيض بشكل ملحوظ، إذ لا تتجاوز أعداد من يعانون من المتلازمة هناك 5.2٪ فقط من الرجال و 9.05٪ من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 28 عاماً. لقد سجلت كوريا الجنوبية المعدلات الدنيا للسمنة في العالم. وليس ذلك بغريب، فاتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية مثل الكيمتشي والحساء والمأكولات البحرية والخضروات المطبوخة على البخار من شانه أن يلعب دوراً في تراجع معدلات الإصابة بمتلازمة الأيض.
وكما يقولون “أنت ما تأكل”. وبينما تساعد ممارسة التمارين بلا شك في التصدي لمتلازمة الأيض، يرى الخبراء أن التغيير الأفضل لنمط الحياة يتمثل في اتباع نظام غذائي صديق للأمعاء.[13]
- فماذا يعني ذلك بالنسبة لمكونات طباق العشاء؟
- المزيد من بروتين الأسماك والدواجن بدلاً من اللحوم الحمراء
- الاعتماد على زيت الزيتون وجعله المصدر الرئيس للدهون
- المزيد من الأطعمة النباتية والحبوب والمكسرات والبقوليات
- فواكه طازجة للبودينج بدلاً من الحلويات المصنعة
- كميات أقل من الحلويات والمنتجات الأخرى المحتوية على السكريات المكررة
وبإمكان مثل هذا النظام الغذائي أن يسهم في عودة الوزن ومستويات ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم إلى المعدلات الطبيعية، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تراجع خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي والسكري بين عشية وضحاها.
إنها استراتيجية يدعمها العلم. فقد أظهرت إحدى الدراسات، التي ركزت على عينات أفراد من أصل إسباني في الولايات المتحدة، أن فقدان ما نسبته 5٪ على الأقل من وزن الجسم وزيادة النشاط البدني مثلتا معاً الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من متلازمة الأيض.[14]
ولكن ماذا إذا لم نهتم بالوقاية؟ هناك أدوية يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول وضغط الدم والسكر. فكثيراً ما يتم استخدام الستاتينات والإيزيتيميب في خفض مستوى الدهون لدى المرضى (الكوليسترول والدهون الثلاثية). كما يمكن للأدوية الجديدة نسبياً بما في ذلك thiazolidinediones و GLP-1ومثبطات DPP-4 أن تسهم بشكل أكبر في الحد من متلازمة الأيض.[15]
في عالم أكثر إنصافاً فيما يتعلق بالأمور الصحية، ينبغي نشر هذه العلاجات على مستوى العالم لمواجهة هذه الحالة التي تهدد الحياة بغض النظر عن جنسية الفرد أو مستوى دخله. وعلى الرغم من عدم وجود حل سحري للتباينات الحالية في التدخلات الطبية على مستوى العالم، يتجلى دور القطاع الخاص في رحلة السعي لتحسين المخرجات والأوضاع الصحية في المجتمعات النامية.
تناول متلازمة الأيض من منظور عالمي
أضحت متلازمة الأيض تمثل مشكلة اجتماعية واقتصادية كبيرة ومتنامية في جميع أنحاء العالم[16].
وتعد هذه المتلازمة سبباً رئيساً لأمراض الشريان التاجي والسكري والسرطان. وهي لا تودي بحياة الأفراد وحسب – بل تقلل أيضاً من متوسط العمر المتوقع الصحي. ونعني هنا تلك المرحلة من حياة الانسان التي يكون فيها عضواً منتجاً في المجتمع، قادراً على العطاء، يساهم في الناتج المحلي الإجمالي ويدفع الضرائب. من ناحية أخرى، يعد التعامل مع أعراض متلازمة الأيض أمراً مكلفا للغاية. ففي الولايات المتحدة وحدها، تبلغ تكلفة علاج مرض السكري حوالي 250 مليار دولار أمريكي سنوياً، بينما تبلغ تكلفة علاج أمراض القلب أكثر من 100 مليار دولار أمريكي.
ولكي نمضي قدماً في مواجهة خطر متلازمة الأيض، يتعين علينا جمع المزيد من البيانات من مجموعة أوسع من البلدان والاتفاق على بداية مقبولة عالمياً لتشخيص متلازمة الأيض.
ومع تضرر الموارد المالية للقطاع العام في الوقت الحالي بسبب الضغوط المضاعفة للتعافي من تبعات الجائحة وتأثيرات الصراع الروسي الأوكراني، تتوجه الأعين صوب القطاع الخاص في محاولة للدفع بالمجتمع نحو نظام صحي أكثر إنصافاً.
فعلى الرغم من كل شيء، يمكن لرأس المال الخاص، والذي يعمل بعيداً عن رغبات المساهمين وصناع السياسات المتغيرة، أن يتخذ هذا النوع من القرارات طويلة الأجل التي تحفز التغييرات الثقافية والمؤسساتية الدائمة.
وفريقنا في شركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية يكرس جهوده من أجل تعزيز مبدأ الشمول الصحي، وذلك من خلال تيسير الحصول على خدمات الرعاية الصحية الحديثة، لا سيما في بلدان الجنوب النامية. ونحن نتعاون مع شركاء عالميين، ونعمل سوياً على إيجاد حلول مبتكرة للنهوض بمستقبل التقنيات الصحية.
ولعل هذه الشراكات تسلط الضوء على نطاق رؤيتنا وطموحنا. فعلى سبيل المثال، قمنا بالتعاون مع إيفلو بايوساينس للمساعدة في تطوير الأدوية العلاجية التي تركز على الأمعاء الدقيقة – أو الأدوية التي تقوم بضبط الأيض والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
كة إكريكس لتقنيات الأدوية، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً، في طرح العقاقير التي تستخدم في مكافحة الأورام بأسعار معقولة. وتستهدف مجموعة إكريكس المتنامية الأدوية قيد التطوير وكذا الأمراض والفئات العلاجية التي تضع عبئاً مادياً كبيراً على المرضى والمجتمع بسبب تكلفتها.
وهناك أيضا التعاون القائم مع شركة لاروند الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، والذي نسعى من خلاله إلى تبني طريقة جديدة لتعديل البيولوجيا البشرية من خلال “Endless RNA” (eRNA). فهذا الحمض النووي الريبي المصمم بشكل فريد يمكن برمجته لتحديد البروتينات العلاجية المتنوعة داخل الجسم.
ومن خلال هذه الشراكات – وشراكات أخرى مماثلة – تتجه أهدافنا نحو تعزيز الحصول على خدمات الرعاية الصحية في الأسواق الرئيسة في جميع أنحاء العالم.
ومع تزايد التحديات الصحية عالمياً، يتعين علينا أن نبدأ في معالجة مشكلة متلازمة الأيض من منظور الوقاية والعلاج. فيجب أن نوفر الإرشادات اللازمة حول أسلوب الحياة الذي يمكن معه تجنب مخاطر متلازمة الأيض، بينما نعمل في الوقت نفسه على دفع عجلة تطوير الجيل التالي من العلاجات من أجل مواجهة المشكلات الصحية التي يظهرها التشخيص.
حقاً … إن مصطلح “متلازمة الأيض” ليس شائع الاستخدام وقد يكون مستغرباً على الآذان. ولكن مع التقدم في العمر، وتراجع القيمة الغذائية لما يتناوله الإنسان في جميع أنحاء العالم، يعد الجهل بالمشكلة – والذي قد يعتبره البعض نعمة – ترفاً زائداً لم يعد بمقدورنا أن نتحمله.
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7312413/
[2] https://www.bhf.org.uk/-/media/files/research/heart-statistics/bhf-cvd-statistics-global-factsheet.pdf
[3] https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/diabetes
[4] https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1111/obr.12229
[5] https://www.health.harvard.edu/blog/metabolic-syndrome-is-on-the-rise-what-it-is-and-why-it-matters-2020071720621
[6] [6] https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1111/obr.12229
[7] https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1111/obr.12229
[8] https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1111/obr.12229
[9] https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/obesity-and-overweight
[10] https://www.cdc.gov/obesity/data/adult.html
[11] https://www.sciencedirect.com/topics/agricultural-and-biological-sciences/western-diets
[12] https://timesofindia.indiatimes.com/life-style/health-fitness/diet/what-is-wrong-with-the-indian-diet-apparently-a-lot-claims-uk-based-cardiologist-dr-aseem-malhotra/articleshow/75742419.cms
[13] https://www.health.harvard.edu/blog/a-practical-guide-to-the-mediterranean-diet-2019032116194
[14] https://www.dovepress.com/a-high-incidence-of-metabolic-syndrome-traits-in-mexicans-points-at-ob-peer-reviewed-fulltext-article-DMSO
[15] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3304358/
[16] https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1111/obr.12229
مقالات ذات صلة
للاتصالات الإعلامية، والاستفسارات الصحفية، يرجى التواصل معنا على media@alj.ae، أو الاتصال بنا على رقم 0906 448 4 971+ (توقيت الإمارات العربية المتحدة يسبق توقيت غرينتش بمقدار 4 ساعات)